Description: وإني لنجمٌ تهتدي صُحبتي به
Isabella Conti
في مذكراتها (مذكرات فتاة رصينة) كانت سيمون دو بوفوار تتحدث عن قسوة تعامل أمها معها منذ الطفولة، وأنها كانت تنهاها وتنهرها بشكل دائم. وفي يوم من الأيام بعد أن أمضت بوفوار أيامًا جميلة في مولان هي وأختها برفقة صديقتهما، عادت إلى البيت لتكتشف بأنها قد نسيت فرشاة أسنانها:
”لقد نسينا في مولان فرشاة أسنان، فاغتاظت أمي وأخذت تصرخ. وبدا لي أني لن أطيق هذا الجو الذي عدتُ إليه بعد هذه الأيام الصافية التي قضيناها هناك. وأسندتُ رأسي إلى الطاولة وأخذتُ أبكي، فقلدتني أختي.. وزاد غيظ أمي وأبي فقالا: شيء جميل أن تنخرطا في البكاء فور وصولكما! والحق أن جميع الدموع التي تجمعت في مآقيّ طوال أشهر وأسابيع بسبب التوبيخ والعقاب والصراخ كانت آنذاك تخنقني“.